أبدى الدكتور سعيد حساسين عضو مجلس النواب عن دائرة كرداسة، دهشته من عدم تواجد الموبايل المصري في الأسواق بشكل مكثف، ما يستدعي معاناة كل من يرغب في شراء المنتج.

بنبوظ الطبخة عشان بشلن ملح

وقال حساسين في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، عقب تقدمه بطلب إحاطة لوزير الاتصالات بشأن اختفاء الموبايل المصري، إنه حاول شراء المحمول المصري عقب الإعلان عنه، غير أنه لم يجده، مضيفا: " بعتت رجالتي يدوروا عليه، ورحت المحلات اللي في كرداسة كلها، وقلبت الدنيا على الموبايل مش لاقيه، رغم إننا المفروض عندنا منتج محلي يبقى متوفر جدا، وكل الناس لقياه، لكن للأسف إحنا بنبوظ الطبخة على بشلن ملح"

وتابع نائب كرداسة فى تصريحاته، أن الفترة المقبلة تحتاج الاعتماد على المنتج المحلي وتشجيع الناس على التعامل معه، في ظل ارتفاع سعر الدولار، والذي يعد أحد أسبابه الهامة الاعتماد الكلي على المستورد، ومن ثم علينا حل مشاكلنا بشكل سريع من خلال محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع.

طلب إحاطة بشأن الموبايل المصري

كان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطى بمجلس النواب، ناشد جميع المواطنين الراغبين فى شراء أجهزة هواتف محمول جديدة التوجه لشراء الموبايل الذى تم تصنيعه فى مصر تشجيعا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أطلقها منذ أكثر من عامين.

وتساءل "حساسين" فى طلب إحاطة قدمه للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن أماكن بيع هذا الجهاز الجديد وعن أسعاره وتفاصيل مزاياه .

توقعات بإنتاجه في ديمسبر الماضي

كان الدكتور محمد سالم رئيس شركة "سيكو مصر"، كشف عن تفاصيل تصنيع أول هاتف مصرى يتم إنتاجه محليًا وموعد طرحه للأسوق، قائلا: إن نسبة التصنيع المحلى بالهاتف ستصل إلى 45%.

وفي ديمسبر من العام الماضي توقع "سالم"، ومن المتوقع طرحه بالأسواق يوم 18 ديسمبر الجارى، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حصل على أول هاتف أنتج فعليا.

ماهو الموبايل المصري ؟.. وما هي المزايا؟

وقال "سالم" فى تصريحات صحفية سابقة، إن الهاتف يواكب التطور التكنولوجى، ونسبة المكون المحلى فيه تصل لـ 45% والأجنبى لـ 55%، ويتراوح سعره ما بين 200 جنيه لـ 4 آلاف جنيه، حيث يبدأ سعر الهاتف المصرى للجيل الثالث من 800 جنيه، والجيل الرابع من ألف جنيه.

وأشار إلى أن الهاتف سيتم بيعه فى مصر وعدة دول إفريقية، مستطردًا: "مصنعنا فى القرية التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة، ويعمل به 500 فنى ومهندس، والأسعار ستكون أقل كثيرا من الموجود بالأسواق.

وفي آواخر العام الماضي 2017 سلم المهندس ياسر القاضى أول نسخة للموبايل المصرى للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح الدورة 21 من معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات.

الهاتف المصري من شركة سيكو باستثمارات 400 مليون جنيه

وتم تصنيع الهاتف من خلال شركة "سيكو مصر" باستثمارات 400 مليون جنيه، بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط عبر خمس خطوط إنتاج، وتطلقها الشركة المصرية لصناعات السليكون، وهى شركة مساهمة مصرية نشأت بالشراكة بين شركة "سيكو تكنولوجى" وشركة "سيليكون واحة" المملوكة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأصبحت سيكو أول علامة تجارية مصرية فى مجال الهواتف المحمولة.

وتقدر طاقة المصنع الإنتاجية بحوالى 1.8 مليون جهاز سنويا، والمقام على مساحة 4520 مترا مربعا.وتبلغ نسبة التصنيع المحلى للهواتف حوالى 45%، حيث يتم تصنيع اللوحة الأم الخاصة بالهاتف، علاوة على ضغط الشاشة الخارجية بشاشة اللمس ومعايرتها، ثم يتم التجميع على خطوط SKD وإجراء اختبارات دقيقة جدا باستخدام أحدث أجهزة الاختبار المتطورة عالميا.

ويبلغ حجم عمالة المصنع 500 مهندس وفنى وعامل وإدارى، منهم حوالى 200 فرد من محافظة أسيوط

5 خطوط إنتاج و 40 مركز خدمة

يوجد بالمصنع 5 خطوط إنتاج تعد الأحدث فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عبارة عن خطين لإنتاج اللوحة الأم SMT، وخطين لتجميع الأجهزة SKD، بالإضافة إلى خط تغليف متكامل".

الشركة تمتلك شبكة قوية من مراكز الدعم الفنى والصيانة فى كل من القاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية وأسيوط والأقصر، بالإضافة إلى 25 نقطة صيانة بجميع محافظات مصر، بجانب 40 مركز خدمة متعاقد عليها بالمنطقتين العربية والإفريقية لتقديم الدعم الكامل لكافة العملاء.